اليوم: السبت-26 أكتوبر 2024 05:23 م

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ، جامعة عدن هي ا...
يدشن مركز المرأة للبحوث والتدريب في جامعة عدن موقعه الإلكتروني الجديد كانجاز تقني متميز يضاف إلى الوسائل الع...

إعــلانــــــــات

الأربعاء, 04, سبتمبر, 2024
كُتب بواسطة : الباحثة: أرزاق سمير أحمد محمود

التسويــــق الـــــوردي دراسة العوامل المؤثرة على النية والقرار الشرائي لدى النساء 

(محافظة عدن)



الباحثة: أرزاق سمير أحمد محمود   

الاشراف أ. د ابتهاج سعيد الخيبة



فتحت تكنولوجيا الاتصال أفاقًا خصبة للمعرفة بالنسبة للمرأة في جوانب عديدة ترفد ثقافتها ومعرفتها بالشيء الكثير ولا شك أن الشبكة العنكبوتية (الانترنت)

قادرة على توسيع مدارك المرأة حيال اهتماماتها، فهي وإن التصق بها مفهوم حب التسوق فإنه يمكن ومن خلال مفاهيم التشاركية أن يضاف لها مفهوم التسويق

والربحية ايضًا، بحيث باتت مواقع التواصل الاجتماعي مكان ومنبر مهم لمن لا تعرف وسيلة فضلى لتسويق المنتج أو السلعة أو ربما مقتنيات ترغب المرأة بيعها وحتى شرائها.

ولعل من المفيد الإشارة إلى أن هناك العديد من المواقع العالمية وحتى المحلية منها، إضافة إلى المتاجر والمنشآت باتت بمثابة موسوعة عملية للمرأة لعقد المقارنات بين

 أي سلعة وأخرى من نواحي الجودة والسعر وبالتالي اللجوء لأفضل الخيارات سواء إن أرادت شراء أو بيع أي شيء. وتستطيع المرأة ومن خلال التنظيم الجماعي دخول 

مجال التسويق الذي يساهم بالتعريف عن منتجاتها وتسويقها بسهولة ليصبح الجهد الفردي منظمًا وهنا يقع على عاتق الهيئات والجمعيات النسوية النظر للتسويق بشكل ايجابي

 من خلال تعريف المرأة المنتجة بأهمية التكنولوجيا ووسائلها الحديثة ودورها في نشر المنتج وجودته وأيضًا تسويقه، ونظرًا لسهولة استخدام التكنولوجيا تستطيع المرأة متابعة عملية 

تسويق المنتج من منزلها الأمر الذي يوفر لديها الوقت والجهد. ومع وجود المرأة في كل المجالات، أصبح التركيز عليها في إعداد الاستراتيجيات التسويقية للمؤسسات أمرًا ضروريًا،

 لأنها تلعب دورًا مهمًا في المجتمع، خاصة في اتخاذ القرارات الشرائية، ومن جهة آخري الاعتماد عليها في كثير من المهام التسويقية التي تصعب على الرجال، ومع هذا التركيز 

على المرأة من الجانب التسويقي، ظهر ما يعرف بالتسويق الوردي، أو التسويق النسائي، أو التسويق الموجه نحو النساء، كمفهوم حديث يعبر عن فلسفة تسويقية حديثة ومن خلال هذا المفهوم

 أصبحت المرأة تشارك في المؤسسات والشركات.

إن اﻟﺘﺴوﻴق الوردي ﻴﻤﺜﻝ اﺘﺠﺎهًا ﺤـدﻴﺜﺎً بدأت اﻟﻛﺜﻴـر ﻤـن ﻤﻨظﻤـﺎت اﻷﻋﻤـﺎﻝ وﺨﺎﺼـﺔ ﻓـﻲ اﻟـدول اﻟﻤﺘﻘدﻤﺔ ﺒﺎﻋﺘﻤﺎدﻩ وﺘطﺒﻴﻘﻪ ﻓﻲ اﻟﺠﻬود اﻟﺘﺴوﻴﻘﻴﺔ ومن ﻫﻨـﺎ ﺘﺘﺠﻠـﻰ أﻫﻤﻴـﺔ

 اﻟﻤـرأة ﻛﻤﺴـﺘﻬﻠك وﻤﺘﺨـذ قرار وﻤﺴـﺎﻫم ﻓـﻲ ﻋﻤﻠﻴـﺔ اﺘﺨـﺎذ القرار الشرائي، وﻛــذﻟك اﻋﺘﺒــﺎر اﻟﻤــرأة ﻤﺴــوﻗﺔ ﻟﻬــﺎ مهاراتها اﻟﺨﺎﺼــﺔ ﻓــﻲ أداء ﻤﻬﺎﻤﻬــﺎ اﻟﺘﺴــوﻴﻘﻴﺔ ، ﻛﻤـﺎ أﺼـﺒﺤت

 ﻫـﻲ اﻟﻔﺌـﺔ اﻟﻤﺴـﺘﻬدﻓﺔ ﻟﻤﻌظـم اﻟﻤﻨﺘﺠـﺎت ﻟﺘﻠـك اﻟﻤﻨظﻤـﺎت واﻟﺸرﻛﺎت ، وﻛذﻟك ﺘﺴﺎﻫم ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴق اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ ﺒﺸﻛﻝ ﻋﺎم .

وﻴرﻛز ﻫـذا اﻟﺒﺤـث ﻓﻘـط ﻋﻠـﻰ اﻟﻤﺴـﺘﻬﻠﻛﻴن اﻟﻨﺴـﺎء ، وﺘﻔﻀـﻴﻼت اﻟﺸـراء واﻟﻌواﻤـﻝ اﻟﺘـﻲ ﺘـؤﺜر ﻋﻠـﻰ قرار الشراء اﻟﺨﺎﺼـﺔ ﺒﻬـن وﻫـو اﻟﻤﻘﺼـود ﺒﺎﻟدارﺴـﺔ . كما تهدف هذه الدراسة

 تحديداً إلى تحليل اﻟﻌواﻤـﻝ اﻟﺘـﻲ ﺘـؤﺜر على نية شراء المرأة.

كما بدأت العديد من المؤسسات خاصة في الدول المتقدمة باستخدام وتطبيق التسويق الوردي أو الموجه للمرأة كأحد الاتجاهات التسويقية المعاصرة، فالمرأة لها دور رئيسي في العديد 

من مجالات الحياة باعتبارها نصف المجتمع، مما جعل العديد من المؤسسات تركز في إعداد استراتيجياتها التسويقية على هذه الفئة للتعرف على الطريقة التي تنتهجها المرأة عندما تقوم 

بعملية اتخاذ قرار الشراء، وتتجه إلى ابتكار أساليب تسويقية جديدة تناسب طبيعتها ورغباتها ودوافع الشراء لديها.

أﻫﻤﻴﺔ الدراسة:

تتمثل أهمية البحث عن دراسة العوامل التي تؤثر على النية والقرار الشرائي لدى النساء في النقاط التالية:

1-تعتبر الدراسة إضافة معرفية لمفهوم التسويق الوردي وتطبيقه على الواقع العملي لتلافي النقص الكبير في هذا المجال لدى النساء في محافظة عدن.

2-ركزت هذه الدراسة على الجوانب التطبيقية لمفهوم التسويق الوردي وأثره على اتخاذ قرار الشراء، عبر دراسة العوامل المؤثرة على النية والقرار الشرائي لدى النساء. 

3-أهمية الوقوف على العوامل الرئيسية (صورة العلامة التجارية، التسعير، ميزة المنتج) التي تؤثر على نية وقرار الشراء لدى النساء.

أﻫداف الدراسة:

تحدد أهداف هذه الدراسة بالتالي:

1-دراسة مدى ﺘﺄﺜﻴر اﻟﺘﺴوﻴق اﻟوردي على قرار الشراء ﻟدى اﻟﻨﺴﺎء.

2-دراسة مدى ﺘﺄﺜﻴر اﻟﺘﺴوﻴق اﻟوردي ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻴﺔ الشرائية لدى النساء.

3-دراسة مدى تأثير النية الشرائية على القرار الشرائي لدى النساء.

مشكلة الدراسة: 

ومن خلال معرفة أهمية وأهداف الدراسة يمكن أن نستخلص مشكلة الدراسة بالسؤال التالي:

ما مدى تأثير التسويق الوردي على النية والقرار الشرائي لدى النساء؟

ومن خلال السؤال الرئيسي تتفرع الأسئلة التالية:

ﻛﻴف ﻴﻤﻛن أن ﻴؤﺜر اﻟﺘﺴوﻴق اﻟوردي ﻋﻠﻰ النية الشرائية ﻟدى اﻟﻨﺴﺎء؟

اﻟﻰ أي ﻤدى ﺘؤﺜر النية الشرائية ﻓﻲ القرار الشرائي ﻟدى اﻟﻨﺴﺎء؟

فرضيات الدراسة:

تشمل الدراسة على عدة فرضيات أهمها ما يلي:

الفرضية الأولى:

توجد فروق دالة إحصائياً بين المبحوثات من حيث:

‌أ-اتجاهاتهن نحو التسوق الوردي وفقاً للمتغيرات الديموغرافية

‌ب-قرار الشراء وفقًا للمتغيرات الديموغرافية.

الفرضية الثانية: 

توجد علاقة ارتباطية بين اتجاهات المبحوثات نحو التسوق الوردي

‌أ-وسلوكهن الاستهلاكي.

‌ب-وقرارهن للشراء.

‌ج-توجد علاقة ارتباطية بين سلوك المبحوثات الاستهلاكي وقرارهن للشراء.

الفرضية الثالثة:

يتأثر قرار الشراء لدى المبحوثات بـالتالي:

‌أ-(المنتج الوردي – السعر الوردي – الترويج – التوزيع – البيئة المادية – تقديم الخدمة –العنصر البشري).

‌ب-(الدوافع – الإدراك – التعلم - الاتجاهات).


منهج وأداة الدراسة:

1-مجتمع الدراسة:

تحدد مجتمع الدراسة بمحافظة عدن بكافة مديرياتها الثمانية.

2-عينة الدراسة:

نظرًا لصعوبة تطبيق الدراسة الميدانية على مجتمع الدراسة بأكمله، فعليه اعتمدت الباحثة على اختيار عينة عمدية، من المبحوثات بمحافظة عدن في مختلف مديرياتها. 

وطبقت الباحثة دراستها على (89) مبحوثة من ثمان مديريات في محافظة عدن.

3-أداة جمع البيانات:

اعتمدت الدراسة على الاستقصاء كأداة لجمع البيانات، حيث استهدفت الحصول على البيانات من المبحوثات من خلال أربعة محاور رئيسية تمثلت في التالي:

أولًا: البيانات الشخصية.

ثانيًا: الاسئلة المتعلقة بعناصر التسويق الوردي.

ثالثًا: الأسئلة الخاصة بسلوك المستهلك.

رابعًا: تأثير عناصر التسويق الوردي على اتخاذ قرار الشراء.

حدود الدراسة:

الحدود المكانية: محافظة عدن.

الحدود الزمانية:2022-2024م.