المشكلات الاجتماعية والاقتصادية للأمهات وعلاقتها بسوء تغذية أطفالهن المرقدين بمركز سوء التغذية في مستشفى الرازي بمحافظة أبين

                      الباحث: فيزان سنان عبدالله  بن نعم                 

    إشراف :أ.د. نادية سلام محمد حيدر

  هدفت الدراسة التعرف إلى المشكلات  الاجتماعية والاقتصادية للأمهات وعلاقتها بسوء التغذية الحاد الوخيم  لدى أطفالهن المرقدين بمركز التغذية  العلاجية  في مستشفى الرازي محافظة أبين، واتبع الباحث المنهجالوصفي، وقد تكون مجتمع الدراسة من النساء النزلاء جميعًا مع أطفالهن المصابين بسوء التغذية الحاد الوخيم  في مستشفى الرازي ( مركز التغذية العلاجية) بمحافظة أبين؛ إذ بلغ إجمالي الأمهات النزيلات مدة إجراء الدراسة ( 150 ) نزيلة من الأمهات مع أطفالهن المصابين بسوء التغذية الحاد الوخيم . أخذت عينة قوامها (106) من النساء النزيلات ممن استجابت لإجراء المقابلة. اسُتعملت الاستبانة للحصول على  المعلومات، وقد توصلت إلى النتائج الآتية:

أن امهات الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد الوخيم يتعرضون للعنف الأسري أما من أزواجهم أو أهليهم مثل الإيذاء النفسي والجسدي بنسبة 69.8%، والتفكك الأسري مثل الطلاق نسبة 51%، وانخفاض المستوى التعليمي للأمهات إذ يقدر ارتفاع الأمية بنسبة 57.5%، وتزوجن بعمر مبكرأقل من 18 سنة  بنسبة 56.6% وكل هذه العوامل اثرت في الحالة النفسية والصحية للأمهات والتي ادت إلى ضعف الرعاية الاجتماعية والصحية لأطفالهن؛ مما أثر في  نمو الطفل وصحته والرعاية الأسرية للطفل، وتعدُّهذه العوامل مساهمة في انتشار سوء التغذية الحاد عند اطفالهن.

بينت النتائج أن (74.5%) من الامهات يعدً مصدر دخلهن الاسري منخفض ، حيث أن معظم الأمهات (97.2%) كانوا لا يعملن ( ربات منازل ) ، وأن 77.4% من الأزواج عاطلون عن العمل او عاملون بالأجراليومي البسيط، وهذا يدلُّ على الصعوبة عند الأمهات بصفة خاصة أو الأسرة بصفة عامة من شراء مستلزمات الغذاء الضرورية للطفل والأسرة، ويعكس ذلك على صحة وتغذية الأطفال.

أظهرت النتائج وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين المشكلات الاجتماعية والاقتصادية للأمهات، مثل مشكلات(التفكك الأسري، ضعف المستوى التعليمي- الأمية، والزواج المبكر، والعادات الغذائية السيئة) و(انخفاض مستوى دخل الأسرة) وبين الأمراض المصاحبة لسوء التغذية الحاد الوخيم.

وأوصت الدراسة ببعض التوصيات ومنها : نشر الوعي الصحي بالغذاء الصحي المتوازن للأطفال بين الأهالي وتوعية الأمهات بمزايا الرضاعة الطبيعية وأهميتها لتقوية مناعة الأطفال ضدالأمراض ، وكذلك نشر الوعي الثقافي عبر وسائل الإعلام المختلفة بمشكلات الزواج المبكر للفتيات، والعنف الأسري.