منظمات المجتمع الممولة للمشروعات الصغيرة ودورها في النهوض بالمرأة الاقتصادية
الباحثة : أماني عبدالله مبارك
إلاشــــراف: أ.م.د/ عبدالله داؤود باوزير
1439 هــ - 2018 م
ملخص الدراسة:
تناولت هذه الدراسة موضوع " منظمات المجتمع المدني الممولة للمشروعات الصغيرة ودورها في النهوض بالمرأة اقتصادياً " ,فقد هدفت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على أهمية الدور الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني في مساعدة المرأة من خلال أعطاء قروض صغيرة لعمل مشروع صغير وتوفير من خلاله دخل لها ونهوضها اقتصادياً , كذلك تبرز هذه الدراسة أهمية المشروعات الصغيرة بشكل عام , تم تقسيم الدراسة إلى أربعة فصول , كان اهمها دور المنظمات والمشروعات الصغيرة .
ولتحقيق الهدف من هذه الدراسة اتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي , تكون مجتمع من منظمات المجتمع المدني في محافظة عدن العاملة على تمويل المشروعات الصغيرة وعددها(8) كما استخدمت الباحثة العينة العمدية ( القصدية) حيث تم اختيار (3) مفردات منكل مؤسسة ممن سوف يفيد الدراسة وهم صناع القرار في المنظمة وممن لهم صلة بالمشروعات الصغيرة او برامج الاقراض فيكون عددهم ( 24 )
اما بالنسبة للقسم الثاني لعينة الدراسة تم الاعتماد على أسلوب العينة بدلا من أسلوب الحصر الشامل وذلك نظرا لكبر حجم وضخامة مجتمع الدراسة وتباعد مفرداتها جغرافيا ولأنها عينة غير متاحة تم استخدام عينة عشوائية قوامها) 20) مفردة منكل مؤسسة يكون الاجمالي (160) ,حيث تم توزيع (160) على المستفيدات ولكن تم استرداد(140) استبانة منها.
لتحقيق أغراض الدراسة تم استخدام الاساليب الاحصائية في تحليل بيانات الدراسة عن طريق برنامج (SPSS) برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية ، ومعامل الاتفاق بين أفراد العينة الاستطلاعية (معادلة كوبر) لقياس درجة موثوقية الاستبانتين .
توصلت الدراسة إلى أن لمنظمات المجتمع المدني دور كبير فيتمكين المرأة اقتصاديا ولو ان هذه العملية لا تزال تتم بتحفيز واعتماد كبير على العامل الخارجي ومصادر تمويله , وبمجرد شحة أو غياب تلك المصادر تتعرض المشروع لانهيار وهذه كانت أهم المشاكل والتحديات التي تواجه مالكات المشاريع , وإن معظم المشروعات التي تقوم بها بالمرأة يسودها أنماط تقليدية والتي تعتمد على تنمية المهارات الحرفية والصناعية التقليدية فتحصر بالمرأة في مشروعات متناهية الصغر وبالكاد تتجاوز حاجز المشروعات الصغيرة وذلك عائد لصغر القرض المقدم من الجمعيات والمؤسسات
قدمت الباحثة مجموعة من التوصيات منها حث الجهات المعنية(حكومية ، غير حكومية) ، ومانحين بإيلاء اهتمام أكبر بمشاريع ما بعد التدريب والتأهيل للنساء ، لضمان استفادتهن الفعلية مما يحصلن عليه من مهارات تدريبية وتأهيلية ، عبر التوظيف أو بدء ممارسة أنشطة مدرة للدخل .
تتناول هذه الدراسة البحثية موضوع: "منظمات المجتمع المدني التي تقدم التمويل الأصغر للمشاريع الصغيرة ودورها في الإنعاش الاقتصادي للمرأة". تهدف هذه الدراسة إلى إبراز أهمية دور منظمات المجتمع المدني هذه في مساعدة النساء من خلال منحهن قروضا صغيرة للمشاريع الصغيرة حتى يدخرن دخلهن وينتعشهن اقتصاديا.
لتحقيق هذا الهدف ، اتبعت الدراسة البحث الوسائل الوصفية والتحليلية وأن مجتمع الدراسة في قسمين.
يتكون القسم الأول من منظمات المجتمع المدني في محافظة عدن التي تعمل على تمويل المشاريع الصغيرة وهي 8 منظمات. يتكون القسم الثاني من جميع المحسنين من قبل هذه المنظمات باستخدام عينة متعمدة من النوايا للقسم الأول من المجتمع وأنه تم اختيار 3متغيرات لكل شركة يستفيد منها بحث الدراسة ويبلغ عددهم 24.
أما بالنسبة للتقسيم الثاني لدراسة العينة فقد تم استخدام طريقة أخذ العينات بدلا من المسح الشامل وذلك بسبب كثرة حجم المجتمع ومواقعهم الجغرافية البعيدة لم تكن العينات متاحة بسهولة وبالتالي تم اختيار عينات عشوائية من 20 متغيرا من جميع الشركات بحيث كان المجموع 160 وأن جميع المستفيدين البالغ عددهم 160 تم توزيعهم ولكن تم إرجاع استجابة 140 فقط عن طريق الاستبيان.
ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام الأساليب التحليلية البحثية في تحليل البيانات باستخدام حزمة برنامج SPSS للعلوم الاجتماعية بشكل ثابت ومعاملات الاتفاق بين عينة الدراسة باستخدام صيغة كوبر لقياس الصدق في الاستبانة والوسط الحسابي والانحراف المعياري لأفراد عينة الدراسة من المحسنين.
كان ما يلي نتيجة بحث الدراسة:
- أن المجتمع المدني مع المنظمات التطوعية الوطنية قد اضطلعوا بأنفسهم بطريقة كاملة في أنشطة النمو من أجل إنعاش المرأة اقتصاديا حتى عندما لا تزال هذه العمليات تحتفظ وتعتمد بشكل كبير على العامل الأجنبي للحصول على مصدر أموالها.
- أن 57.1٪ من عينة الدراسة من المحسنين الذين اقترضوا لمشاريعهم كانوا ممتازين وبلغت نسبتهم 42.9 ممن استفادوا من هذه المشاريع بشكل جيد.
- أما العلاقة الأكثر تميزا بين الجمعيات والمنظمات ذات مصادر التمويل فهي علاقة المخصصات بحيث كانت نسبة الدعم أعلى من النسب الأخرى في نظر أعضاء الجمعيات والمنظمات وكانت النسبة 82.6٪ ثم تأتي علاقة الإشراف والتسويق بنسبة 56.5٪
- إن القروض الصغيرة والتمويل الممنوح للنساء لتشجيع أنشطتهن من أجل الدخل الصغير يعتمد بشكل كبير على عامل التوزيع من مصدر الدخل المقدم بسهولة وبمجرد عدم وجود هذا العامل من غيابه يؤثر في السقوط السريع لهذه المشاريع لهذا السبب يحتاج هذا الأمر إلى رعاية وتخطيط قبل اتخاذ الإجراءات وهذا يحتاج إلى مبادئ قانونية وتنظيمية واضحة لإنشاء ونشر المشاريع وهذا يضمن ما يكفي لاستمرار هذه المشاريع ولا تؤثر عليهم
- معظم المشاريع التي نفذتها النساء تسود النمط التقليدي وهذا يعتمد على نمو المهارات الفنية والتصنيع على نطاق صغير بحيث تكون هؤلاء النساء محاطات بصفر لا نهائي ونادرا ما يتغلب المرء على هذه العقبات التي تعيق المشاريع الصغيرة وذلك بسبب القروض الصغيرة الممنوحة لهن من قبل الجمعيات والمنظمات.
- تواجه جميع الجمعيات والمنظمات وأصحاب المشاريع مشاكل وتحديات متنوعة وأهمها نقص الأموال والتي تؤثر على الاحتياطيات والتي لا تستطيع تغطية حجم كبير من طالبي القروض والتي ينتج عنها قروض محدودة.
- وكانت حصيلة هذه المشاريع كبيرة بالنسبة للمرأة الناجحة اقتصاديا وإنعاش معيشتها بحيث وصلت النسبة القصوى إلى 87.5٪ من قبل أصحاب المشاريع ومن ثم تأتي الأرباح التالية ورفع مستويات المعيشة وبلغت النسبة القصوى 83.3٪
وبناء على هذه النقاط أعلاه، قدم الباحث التوصيات التالية:
يجب على الحكومة رعاية المشاريع والإجراءات الإدارية لرعاية منظمات وتطوير المشاريع الصغيرة والصغيرة والمتوسطة والتي من شأنها أن تضمن نسبة عالية من الفوائد من قبل النساء الفقيرات من هذه المشاريع وأن تكون مصادر التمويل دائمة لتمويل القروض الصغيرة بحيث تتحول إلى مجتمعات أو شركات مستدامة من خلال التوفير الذاتي.
إذا كانت الحكومة ستقدم مساعدات لهذه المشاريع من خلال زيادة أموالها اللازمة بفوائد صغيرة إذا كان ذلك ضروريا وبأقساط صغيرة للسداد وإنشاء إدارة محددة مثل هذا البنك المحدد لضمان سداد تلك القروض لمشكلة سداد القروض هذه معقدة إلى جانب تمويل هذه المشاريع.
يجب أن تولي رعاية إدارات محددة (حكومية وغير حكومية) والمتبرعين أقصى درجات العناية للمشاريع بعد تدريب وتأهيل النساء لضمان حصولهن على مهارات فعالة من برامج التدريب والتأهيل هذه من خلال منحهن فرص عمل أو ممارسة أنشطة واسعة النطاق لزيادة الدخل.
يجب على الجمعيات والمنظمات التي تقدم الأموال للمشاريع الصغيرة أن تخطط برامج وفصول روتينية مجانا في إدارة المشاريع وتسويق المنتجات بطريقة جيدة قبل أن يتقدم طالبو القروض للحصول على القروض حتى يتمكنوا من إدارة المشروع بطريقة سليمة ومتابعة استمرار المشروع خلال الفترة التي يسددون خلالها القروض وتقديم التوجيه لهم لضمان استمرار المشروع وعدم فشل المشروع.
يجب على الجمعيات والمنظمات الممولة للمشاريع إلزام طالبي القروض بإجراء دراسة أولا وإرسالها قبل طلب القرض للتأكد من أنهم يأخذون قروضا لمشروع جاد وليس للشؤون الشخصية.
إعداد أساس البيانات – بنك المعلومات – حيث يتم إدراج جميع السجلات اللازمة للمشروع الصغير والمتوسط حول الأسواق والاتفاقيات والفرص المتاحة والضروريات الرئيسية لكل مشروع وحول الأسواق المحلية بحيث يمكن للمستثمر عرض المشروع في القائمة ويمكن ذلك عن طريق إنشاء موقع على شبكة الإنترنت.
مساعدة وسائل الإعلام الإعلانية على تشجيع تسويق المنتجات المصنعة وصالات العرض وتمييز التجارب الناجحة وتسليط الضوء عليها.
يجب على الحكومة أن تسمح للبنوك الحكومية والبنوك التجارية الأخرى بأن تكون جاهزة لتوفير التدفق النقدي الذي تحتاجه تلك الجمعيات والمنظمات من خلال توفير النمو لإجراءات التمويل بأسعار فائدة مقبولة حتى تتمكن الجمعيات والمنظمات من رعاية وضمان القروض وأنها ستكون المسؤولة الأولى عن ذلك وبهذه الطريقة ستنتهي مشكلة التمويل للعديد من المشاريع.